تحدي ميقارا تونس 2022

الدورة الثالثة

يشهد العالم اليوم أزمة تنموية حيث أصبحت بعيدة كل البعد عن الاستدامة، ويتجلى ذلك خاصة على مستوى الندرة المتزايدة للموارد الطبيعية الخام، إضافة إلى التغييرات المناخية والفوارق الاجتماعية المتزايدة من سنة إلى أخرى. الأمر الذي أدى إلى ضرورة مراجعة النموذج الاقتصادي الكلاسيكي المعتمد حاليا والملقب بالاقتصاد الخطي والذي يعمل على تكوين الثروة تبعا لعملية إنتاج تستعمل فيها الموارد الطبيعية الخام وتتحول على إثرها إلى نفايات مما يساهم في تعميق الازمة الحاصلة. انطلاقا من هدف محدد، وهو تحقيق التنمية المستدامة، يتم العمل حاليا على تطوير نموذج اقتصادي جديد يلقب بالاقتصاد الدائري يتمثل في إنتاج السلع والخدمات بطريقة مستدامة تقوم على الحد من الاستهلاك وإهدار الموارد الطبيعية الخام وإنتاج النفايات. الفرص العديدة التي يقدمها هذا النموذج الاقتصادي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تدفعنا إلى دراسته عن قرب مع الأخذ بعين الاعتبارالقيود التي يفرضها علينا واقعنا الإقليمي  والدولي الحالي